و في العلل عن النبيّ? سئل مما خلق الله عزّوجلّ العقل قال: قال?: خلقه ملك له رؤوس بعدد الخلائق من خُلق و من يُخلق الي يوم القيامة و لكلّ رأس وجه و لكلّ آدمي رأس من رؤوس العقل و اسم ذلك الانسان علي وجه ذلك الرأس مكتوب و علي كلّ وجه ستر ملقي لا يكشف ذلك الستر من ذلك الوجه حتّي يولد هذا المولود و يبلغ حدّ الرجال او حدّ النساء فاذا بلغ كشف ذلك الستر فيقع في قلب هذا الانسان نور فيفهم الفريضة و السنّةَ و الجيّد و الردي، ألاومثل العقل في القلب كمثل السراج في وسط البيت.[1]

و في التحف عن موسي بن جعفرu في حديث: ان ضوء الروح العقل.[2]

 

مقام دوم

در اينكه عقل حجّت و دليل بر معقولات است.

في تحف العقول في وصيّة موسي بن جعفرu لهشام بن الحكم: يا هشام ان الله تبارك و تعالي بشّر اهل العقل و الفهم في كتابه فقال:‌ ﴿فبشّر عباد. الذين يستمعون القول فيتّبعون احسنه اولئك الذين هديهم الله و اولئك هم اولوالالباب.[3] ـ الي ان قالu ـ: يا هشام ثم بيّن ان العقل مع العلم فقال:‌ ﴿و تلك الامثال نضربها للناس و ما يعقلها الاّ العالمون[4] يا هشام ثم ذم الذين لا يعقلون فقال: ﴿و اذا قيل لهم اتّبعوا ما انزل الله قالوا بل نتّبع ما الفينا عليه آبائنا اَوَلَو كان اباؤهم لا يعقلون شيئا و لا يهتدون[5] و قال تعالي: ﴿ان شرّ الدوابّ عندالله الصمّ البكم الذين لا يعقلون[6] و قال: ﴿لئن سألتهم من خلق السموات و الارض ليقولن الله قل الحمدلله بل اكثرهم لا يعقلون[7] ـ الي ان قالu ـ:‌ انّ لله علي الناس حجّتين، حجّة ظاهرة، و حجّة باطنة، فاما الظاهرة فالرسل و الانبياء و الائمة، و اما الباطنة فالعقول ـ‌ الي ان قال ـ: با هشام نُصِبَ[8] الخلق لطاعة الله، و لا نجاة الا بالطاعة، و الطاعة بالعلم، و العلم التعلم، و التعلم بالعقل يعتقد، و لا علم الامن عالم ربّانيّ، و معرفة العالم بالعقل.[9]

و في الاحتجاج في خبر ابن السكيت قال: فما الحجة علي الخلق اليوم؟ فقال الرضاu: العقل تعرف به الصادق علي الله فتصدّقه و الكاذب علي الله فتكذّبه، فقال ابن السكيت:‌ هذا هو والله الجواب.[10]

و في رواية عن كتاب عليu: انّ الله تبارك و تعالي يحاسب علي قدر ما آتاهم من العقول في دار الدنيا.[11]

و في رواية سماعة عن الصادقu:‌ اعرفوا العقل و جنده، و الجهل و جنده تهتدوا ـ الي ان قالu ـ:‌ و انّما يدرك الفوز بمعرفة العقل و جنوده، و مجانبة الجهل و جنوده.[12]

و في المستدرك عن النبيّ?: انّما يدرك الخير كلّه بالعقل و لا دين له لا عقل له.[13]

و عنه?: استرشدوا العقل ترشدوا و لا تعصوه فتندموا.[14]

و في الكافي عن جعفر بن محمّدu: العقل دليل المؤمن.[15]

و فيه عن رسول الله?:‌ ما قسّم الله للعباد شيئاً افضل من العقل، فنوم العاقل افضل من سهر الجاهل، و اقامة العاقل افضل من شخوص[16] الجاهل، و لا بعث نبيّاً و لا رسولا حتي يستكمل العقل، و يكون عقله افضل من عقول جميع امّته... ـ الخبر ـ.[17]

 

مقام سوم

در اينكه مذكِّر و معلِّم عقل و عقليات خداي متعال به وسيله انبياء است:

في خطبة عن رسول الله?: وابتعث فيهم النبيين مبشّرين و منذرين ليهلك من هلك عن بيّنة و يحيي من حيّ عن بيّنة، و ليعقل العباد عن ربّهم ما جهلوه.[18]

و في خطبة عن عليu: فبعث فيهم أنبياءه ليستأدوهم ميثاق فطرته و يذكّروهم منسيء نعمته و يثيروا لهم دفائن العقول.[19]

و في وصية موسي بن جعفرu المتقدّمة لهشام ـ الي ان قالu ـ: يا هشام ما قسّم بين العباد افضل من العقل، نوم العاقل افضل من سَهَرِ الجاهل و ما بعث الله نبيّاً الاّ عاقلاً حتّي يكون عقله افضل من جميع  جهد المجتهدين و ما ادّي العبد فريضةً من فرائض الله حتّي عَقَلَ عنه.

و فيها أيضاً قالu: يا هشام ما بعث الله أنبياءه و رسله الي عباده الاّ ليعقلوا عن الله.

و فيها أيضاً قالu: يا هشام انّ الله جلّ و عزّ حكي عن قوم صالحين انهم قالوا: ﴿ربّنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهّاب حين علموا ان القلوب تزيغ و تعود الي عماها ورَداها، انّه لم يخف الله من لم يعقل عن الله، و من لم يعقل عن الله لم يعقد قلبُه علي معرفة ثابتة يبصرها و يجد حقيقتها في قلبه، و لا يكون احد كذلك الاّ من كان قوله لفعله مصدقا و سرّه لعلانيته موافقاً، لانّ الل لا يدل علي الباطن الخفيّ من العقل الاّ بظاهر منه و ناطق عنه.[20]

و في الكافي عن رسول الله? في ذيل الرواية المتقدّمة آنفاً قال?: و ما أدّي العبد فرائض الله حتّي عقل عنه، و لا بلغ جميع العابدين في فضل عبادتهم ما بلغ العاقل، و العقلاء هم اولوالالباب الذين قال الله تعالي: ﴿و ما يذكر الاّ اولوالالباب.[21] .[22]

في الوافي:‌ حتّي «عقل عنه» اي: اخذ العلم عن الله و فهم حقائق الاشياء من قبله سبحانه بلا وساطة بشر و تقليد أحد كما للانبياء?، او ببركة متابعة الانبياء كما للعلماء.[23]

و يگانه شاهد بزرگ بر اينكه بشر در مباحث عقليّات نيز محتاج به معلميّت و مرشديّت انبياء? از ناحيه حق متعال مي باشند همانا اختلاف و نزاع برجستگان و نوابغ عقلاء جهان در نوع مطالب عقليّات مي باشد.

 

تنبيه

بديهي است از افعال اختياري بشر بعضي عقلاً حسن باشد، و بعضي قبيح، و اين حُسن و قبح عقلي افعال، مذهب اماميّه و معتزله است ولي از اشاعره نقل شده كه حُسن و قبح افعال شرعي است نه عقلي، يعني اگر شرع مثلاً حُسن عدل و قبح ظلم را نمي گفت حسن و قبح آنها عقلاً ثابت نمي بود بلكه ممكن بود كه شارع عدل را قبيح و ظلم را حسن گفتي و البته اين مطالب بديهي البطلان است.

 

مبحث يازدهم

در كيفيت صدور افعال از بشر

 

از اشعري ها معروف قول به جبر در افعال است و از آنان نقل شده كه اختياري بودن فعل بشر همين است كه تنها مقارن ارادهﯼ او باشد بدون مدخليّتي براي اراده در آن، و همين مقارنت اراده را كسب نامند، پس فعل عبد را مخلوق خداي تعالي و مكسوب عبد دانند.

و از معتزلي ها معرفو قول به تفويض است كه امر فعل، مفوّض به بشر است بي مدخليّتي از حق تعالي در آن. و بنابر قول اينان گفته شده كه لازم آيد مخلوق در بقاء محتاج به علت نباشد و مستغني از مؤثّر باشد، فالعبد بعد ايجاده تعالي ايّاه و اعطائه القدرة و المشيّة لا يحتاج الي شيء اصلاً.

و از جمله اي از علما و حكماي اماميّه نقل شده كه فعل بنده، مخلوق بنده است بي واسطه و مخلوق تعالي است بواسطه، مانند ساير موجودات نظر به ساير اسباب.

 معروف ]آن است كه[ مقدّمات فعل اختياري كه حركات عضلات بر آنها مترتب مي شود عبارت است از تصوّر و تصديق به فائده و شوق مؤكّد كه غالباً آن را اراده نامند (و تحقيق آن است كه اراده شوق مؤكّد نيست، بلكه عزم و جزم نفس است).

و آيامتأخّر از اين مقدّمات يعني تصوّر و تصديق به فائده و شوق اكيد، بين حركات عضلات و بين اينها امر آخري كه آن فعل نفس و آن اختيار و طلب او باشد هست يا خير، بلكه همان اراده يعني شوق اكيد جزء اخير علّت فعل و يا ترك باشد در آن خلاف است. تحقيق، چنانكه از جمله اي از محقّقين متأخّرين نقل شده آن است كه امر آخري كه آن اختيار نفس باشد بين شوق اكيد و حركات عضلات مي باشد و بدين امر شبهه جبر را در مطلب به اينكه اراده يعني شوق اكيد در نفس غير اختياري است و معلول غير اختياري غير اختياري است دفع نموده اند.

و ما مي گوييم حق در تحقيق اين است كه گفته شود: در فعل اختياري حكمي يك فاعلي لازم است و در ما نحن فيه آن نفس انساني است و يك مرجّحي (مقتضي ـ داعي) و در ما نحن فيه آن شوق مؤكّد است و يك قدرت و توانايي كه موجب حرّيت و آزادي و استطاعت و سلطنت بر طرفين (يعني فعل و ترك) بعد از تحقّق مرجّح گردد.

و اين نيرو حين العمل به فاعل مختار از ناحيه قادر متعال به افاضهﯼ نور علم و روح حيات كه عين روح القدرة است عطا گردد[24] و در مرحله ظاهر نيز اسباب طبيعيه از آلات و ادوات بر فعل به او داده شود.

و پس از ورود اين قدرت و توانايي كه بر تحقّق مرجّحات و دواعي وارد مي شود و از اين قدرت و توانايي و حرّيت و آزادي در طرفين (فعل ـ ترك)‌ در ظرف تحقّق مرجّحات، شخص قادر مختار اختيار طرف راجح مي نمايد و بنابر اين جميع شبهات جبر و اضطرار در افعال بشر مندفع خواهد بود.

 

پاسخ به شبهات پيرامون اختيار

شبهات مزبوره با اشاره به جواب آنها به قراري است كه ذيلاً نگاشته مي شود ان شاء الله تعالي:

1ـ (الشبهة من جهة جاعليّته تعالي):‌ انّ جميع الممكنات و منها الافعال الاختياريّة الصّادرة عن العباد مجعولة و لا يصلح لايجاد الشيء و جعله الاّ واجب الوجود، فافعال العباد مستندة اليه تعالي  و هي مجعولاته.

و الجواب‌ ـ‌ انّه لا يصلح و لا يمكن لأحد ما سوي الله تعالي ايجاد شيء بذاته ولكن يمكن للعباد ايجاد الفعل الاختياري و جعله بالقوة التي اعطاهم الله تعالي و هذا من عظمته تعالي و شدة غناه و فرط قدرته، كما أشرنا في محلّه، فليست القبائح الصادرة من العباد مستندة اليه سبحانه و تعالي. قال المحقّق الطوسي:‌ و الضرورة قاضية باستناد افعالنا الينا.

2ـ (الشبهة من جهة علمه تعالي): حيث انّه تعالي كان عالما بكلّ شيء و منه افعال العباد فيجب ان يقع افعال العباد في الخارج علي طبق علمه تعالي، و الاّ يستلزم جهله تعالي. و أيضاً انّ علمه تعالي فعليّ و علّي بالنسبة الي معلوماته و لاسيّما علي القول بانّ علمه تعالي بالاشياء عين ذاته تعالي التي هي عين حيثية العليّة لكلّ شيء فيجب وقوع الأفعال عن العباد علي طبق علمه تعالي فاذا علم الكفر من الكافر فمحال وقوع الايمان منه.

و الجواب ـ انه تعالي كما علم وقوع الكفر من الكافر كذلك علم قدرته و اختياره في كفره و ليس علمه تعالي علة لمعاصي العباد، بل علمه تعالي تابع و كاشف لها علي ماهي عليها كما قال المحقّق الطوسي في المقام: و العلم تابع.

3ـ (الشبهة من جهة تبعية الايجاد للوجود): الشيء ما لم يوجد (بالفتح) لم يوجد (بالكسر) و اذ لا وجود حقيقي للممكنات في ذواتها اذ الممكن من ذاته ان يكون ليس و له من علته ان يكون أيس فلا ايجاد حقيقي لها.

و الجواب ـ لا ايجاد للعباد بذاتهم ولكن كما مرّ يمكن لهم ايجاد الافعال بالقدرة التي اعطاهم الحق تعالي.

4ـ (الشبهة من جهة حدوث ارادتنا بغير اختيارنا): الفعل معلول للإرادة فينا غير اختيارية، فلا يجوز العقاب علي الفعل و عن امام المشككين لا يمكن الجواب عنها و لو تظاهرت الثقلان.

و الجواب ـ ان الارادة التي هي الشوق الاكيد كما هو المعروف في الاصطلاح لا ضير في انتهائها الي الحق تعالي و تصير غير اختيارية فإنّها ليست علّة فاعليّة لافعالنا، بل كما قلنا هي المرجّح و المقتضي و الداعي فيها.

5ـ (الشبهة من جهة حدوث اختيارنا من غيرنا): حيث انّ اختيارنا يكون حادثاً فلابدّ له من محدث، فمحدِثُه ان كان ذاتنا باختيار آخر منّا فيتسلسل الاختيار فينا، و ان لم يكن باختيار منّا بل بالغير، فنحن مجبورون في كلّ مورد علي الاختيار الخاص و ينتهي اختيارنا الي الاختيار الازلي فيلزم الاضطرار في الفعل.

و الجواب ـ ان اختيارنا يكون بالقدرة التي اُعطينا، فنحن محدثوه بالقدرة التي اعطانا الله تعالي، اي نختار الفعل مثلاً بالقدرة و لا يلزم ان يكون الاختيار بالاختيار الآخر بل الفعل الاختياري فقط لابدّ أن يكون بالاختيار.

6ـ (الشبهة من جهة الذات و الطينة): حيث انّ الفعل تابع للإرادة و الإرادة فينا ناشئة عن طينتنا و ذاتنا و هي لم تفوّض الينا بل هي مستندة الي الله تعالي فيلزم الجبر و الاضطرار في الفعل.

و الجواب ـ قال بعض الاعاظم في المقام: انّ الذاتي لا يعلل فلم يجعل الله السعيد سعيدا أو الشقي شقيّاً انّما اوجدهما الله تعالي. و نحن نقول: ان الارادة كما مرّ ليست علّة تامة للافعال بل هي المقتضي و المرجّح، و ان ذاتنا بنفسها أيضاً ليست علّة فاعليّة للأفعال بل هي بنفسها أيضاً في سلسلة المقتضيات، فالعلة الفاعلية هي ذاتنا بالقدرة الحقيقة التي اعطانا الله تعالي و هي تنافي الجبر و الاضطرار.

7ـ (الشبهة من جهة المشية و الارادة الازليّتين) حيث قالوا:‌ ان المشية و الارادة الازليّتين تعلقتا بكلّ شيء حتّي بالأفعال، فيلزم الجبر.

و الجواب ـ انّ المشيّة و الارادة الأزليّتين ليس عليهما دليل كما مرّ في محلّه و غير الأزليّتين أيضاً لا يكون بالنسبة الي افعالنا بالحتم، بل بالاختيار (اي بان يكون صدور الافعال عنّا باختيارنا) و يكون أيضاً تابعاً للعلم الذاتي، و العلم أيضاً تابع كما مرّ فلا يلزم الجبر.[25]

8ـ (الشبهة من جهة الحبّ و الرّضا) حيث انه تعالي اُحبّ ذاته و رضي بها فاحب آثارها و لوازمها و رضي بها و هي كل ما يتحقق في النظام، و منه افعالنا و قيل‌: هذا الرضا عين الارادة لما رضي به، كما قال السبزواري: رضائه بالذات، بالفعل (يعني بفعله تعالي) رضا ـ و ذا الرضا إرادة لمن قضي.

و الجواب ـ بعد تحقق الفعل عن العبد باختياره و بالقدرة التي ملّكها تعالي و أعطاها فلقول لان فسق العبد من لوازم ذات الحق سبحانه و تعالي باطل و مع نهيه تعالي عن ايقاعه و توعيده عليه كيف احبّه و رضي به و ليست الارادة حبّه و رضاه تعالي بالمراد.

ففي سورة الزمر: ﴿إن تكفروا فان الله غنيّ عنكم و لا يرضي لعباده الكفر و ان تشكروا يرضه لكم و لا تزر وازرة وزر أخري ثم الي ربّكم مرجعكم فينبّئكم بما كنتم تعلمون.[26]

و في التوحيد عن ابي عبداللهu في حديث‌: شاء و اراد و لم يحبّ و لم يرض، شاء ان لا يكون في ملكه شيء الاّ بعلمه، و اراد مثل ذلك، و لم يحبّ ان يقال له: ثالث ثلاثة و لم يرض لعباده الكفر.[27]

9ـ (الشبهة من جهة الداعي)‌ عن الشيخ: الاختيار بالداعي اضطرار و اختيار الباري تعالي و فعله ليس بداع.[28] و عن صدرالمتألهين: كلّ مختار غير الأوّل تعالي، مضطر في اختياره مجبور في افعاله.[29]

و الجواب ـ‌ انّه كذلك لولا ان يفاض القدرة بعد تحقق الداعي واردة عليه، و الاّ كما هو المحقق و هي الحجّة البالغة فلا.

10ـ (الشبهة من جهة عدم تعميم فاعليتنا): لو كنّا فاعلين في الاحداث لصحّ منّا احداث الجسم لوجود العلّة المصححة للتعلّق و هي الحدوث.

11ـ (الشبهة من جهة تعذر المماثلة في افعالنا): لو كنّا فاعلين لصحّ منّا ان نفعل مثل ما فعلناه اولا من كلّ جهة و التالي باطل فالمقدّم مثله. بطلان التالي انّا لا نقدر علي ان نكتب في الزمان الثاني مثل ما كتبناه في الزمان الاول من كل وجه.

و الجواب عنهما ـ بعد وضوح محدودّية قدرتنا و عدم ذاتيتها لنا، اوضح من ان يخفي.

12ـ (الشبهة من جهة وجوب الشكر):‌ لو كان العبد فاعلاً للإيمان لما وجب عليه الشكر عليه و التالي بالاجماع باطل فالمقدّم مثله.

و الجواب ـ ان الشكر علي تعريفه تعالي ايّانا نفسه و تمكيننا علي الايمان و التوفيق عليه.

13ـ (الشبهة من جهة النقل) من نحو: ﴿والله خلقكم و ما تعملون[30] ﴿قل الله خالق كلّ شيء و هو الواحد القهّار.[31]

و الجواب ـ يظهر بالتأمّل في نحو الآيات الآتية و صدرالآيتين المزبورتين:

﴿والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئاً و هم يخلقون.[32]

﴿افمن يخلق كمن لا يخلق افلا تذكرون.[33]

﴿خلق السموات بغير عمد ترونها و القي في الارض رواسي ان تميد بكم وبث فيها من كل دابّة و انزلنا من السماء ماء فانبتنا فيها من كلّ زوج كريم. هذا خلق الله فاروني ماذا خلق الذين من دونه بل الظالمون في ضلال مبين.[34]

﴿فراغ الي الهتهم فقال الا تأكلون. فراغ عليهم ضرباً باليمين. فاقبلوا اليه يزفّون. قال اتعبدون ما تنحتون. والله خلقكم و ما تعملون.[35]

﴿ام جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم، قل الله خالق كلّ شيء و هو الواحد القهّار.[36]

و اما الشبهة بالآيات و الروايات الدالة علي انّ الهداية و الايمان بل و سائر الأعمال متعلق مشيته تعالي و ارادته بل بقدره و قضائه أيضاً فجوابها مضافا الي ما مرّ في مقام الجواب عن الشبهة السابعة سيظهر في نفي التفويض ان شاء الله تعالي.

فالحق المحقق في المسألة انّه لا جبر و لا اضطرار في أفعالنا بدليل الوجدان و لم يتم شيء صحيح علي خلافه و بدليل النقل كما هو ضرورة الكتاب و السنّة.

و مجرد الذم و التعبير و التهديدات و التوعيدات من الله تعالي في كتابه علي معاصي العباد فضلا عن اخذهم و تعذيبهم بها في الدنيا او في عالم البرزخ و القيامة، علي تقدير الجبر و الاضطرار ظلم قبيح بالبداهة غايته، و لا يظلم ربك احدا و انّ الله يظلم الناس شيئاً و لكن الناس انفسهم يظلمون.

و في التوحيد[37] عن بي عبداللهu: ان الناس في القدر علي ثلاثة اوجه: رجل يزعم ان الله عزّوجلّ اجبر الناس علي المعاصي فهذا قد ظلّم الله في حكمه فهو كافر ـ الخبر ـ.

و فيه[38] عن ابي الحسن الرضاu قال الراوي:‌ سألته فقلت له:‌ الله فوض الامر الي العباد؟ قال: الله اعزّ من ذلك قلت: فاجبرهم علي المعاصي؟‌ قال: الله اعدل و احكم من ذلك ـ الخبر ـ.

و فيه[39] عنهu: ما عرف الله من شبّهه بخلقه، و لا وصفه بالعدل من نسب اليه ذنوب عباده.

و فيه[40] عنهu: من قال بالجبر فلاتعطوه من الزكاة و لا تقبلوا له شهادة ـ الخبر ـ.

و في كنز الفوائد للكراجكي[41] عن ثامن الأئمّة عن آبائه عن رسول الله?: خمسة لا تطفي نيرانهم و لا تموت ابدانهم: رجل اشرك، و رجل عق والديه، و رجل سعي لاخيه الي سلطان فقتله، و رجل قتل نفسا بغير نفس، و رجل ذنب و حمل ذنبه علي الله عزّوجلّ.

و في التوحيد[42] مسنداً عن محمّد بن عجلان قال: قلت لابي عبداللهu:‌ فوض الله الامر الي العباد؟ فقال:‌ الله اكرم من ان يفوّض اليهم، قلت: فاجبرالله العباد علي افعالهم؟ فقال: الله اعدل من ان يجبر عبداً علي فعل ثم يعذّبه عليه.

و في معاني الأخبار[43] و التوحيد عن الصادقu: انّ اساس الدين التوحيد و العدل و علمه كثير لابدّ لعاقل  منه، فاذكر ما يسهل الوقوف عليه و يتهيّأ حفظه، فقال:‌ اما التوحيد فن لا تجوّز علي ربك ما جاز عليك، و اما العدل فان لاتنسب الي خالقك ما لامك عليه.

و في التوحيد[44] عن ابي عبداللهu قال: لا جبر و لا تفويض ولكن امرٌ بين امرين ـ الخبر ـ.

 في العيون[45] عن ابي الحسن الرضا عن ابيه عن جعفر بن حمد?: من زعم ان الله يجبر عباده علي المعاصي او يكلفهم مالا يطيقون، فلا تأكلوا ذبيحته و لا تقبلوا شهادته و لا تصلّوا وراءه و لا تعطوه من الزكاة شيئاً.

و في الكافي[46] عن ابي عبداللهu قال الرواي قلت: اجبرالل العباد علي المعاصي؟ قال: لا، ـ الخبر ـ.

و غير ذلك من الروايات المباركات.

نعم لا تفويض أيضاً اي لم يفوض الينا امر افعالنا لانّه يلزم استقلال العبد و ربوبيّته في افعاله و قطع سلطنة الملك الخالق العزيز القيّوم و حكومته و قدرته بالنسبة الي بعض مملكته و بطلانهما اوضح من ان يخفي و لضرورة الكتاب و السنة أيضاً و هو كلّ ما دلّ علي ان الايمان و الطاعة بتوفيقه تبارك و تعالي و انّ الافعال كلّها بمشيّته و ارادته و قدره و قضائه من الآيات و الروايات المباركات.

ففي الاحتجاج[47] عن ابي حمزة الثمالي انه قال ابوجعفرu للحسن البصري: اياك أن تقول بالتفويض، فان الله عزّوجلّ لم يفوّض الامر الي خلقه، و هناً منه و ضعفاً... ـ الخبر ـ.

و عن الامالي[48] عن الصادقu انا لا نقول جبراً و لا تفويضاً.

و في التوحيد[49] عن ابي عبداللهu قال: ان الناس في القدر علي ثلاثة اوجه: رجل يزعم انّ الله عزّوجلّ اجبر الناس علي المعاصي فهذا قد ظلّم الله في حكمه فهو كافر، و رجل يزعم انّ الامر مفوّض اليهم فهذا قدوهّن الله في سلطانه فهو كافر... ـ الخبر ـ.

و في العيون[50] و التوحيد مسنداً عن الوشاء عن الرضاu قال: سألته فقلت: الله فوض الامر علي العباد؟ قال: الله اعزّ من ذلك، قلت: فاجبرهم علي المعاصي؟ قال: الله اعدل و احكم من ذلك، ثم قال: قال الله عزّوجلّك يابن ادم انا اولي بحسناتك منك و انت اولي بسيّئاتك منّي، عملت المعاصي بقوّتي التي جعلتها فيك.

و في العيون[51] عن الرضاu فيما كتب للمأمون من محض الاسلام: ان الله تبارك و تعالي لا يكلّف نفساً الاّ وسعها و ان افعال العباد مخلوقة لله خلق تقدير لا خلق تكوين والله خالق كلّ شيء و لا نقول بالجبر و التفويض... ـ الخبر ـ.

و في التوحيد[52] عن ابي عبداللهu في حديث قال الرواي: قلت: اجبر الله العباد علي المعاصي؟ قال: الله قهر لهم من ذلك، قال: قلت: ففوّض اليهم؟ قال: الله اقدر عليهم من ذلك... ـ الخبر ـ.

و في الطرائف[53] روي ان الفضل بن سهل سأل الرضاu بين يدي المأمون فقال: يا اباالحسن الخلق مجبورون؟ فقال: الله اعدل من ان يجبر خلقه ثم يعذبهم، قال: فمطلقون؟ قال: الله احكم من ان يهمل عبده و يكله الي نفسه.

و في الكافي[54] عن ابي عبداللهu قال الرواي: قلت: اجبرالله العباد علي المعاصي؟ قالك لا، قال: قلت: ففوّض اليهم الامر؟ قال: لا، قال: قلت: فما ذا؟ قال: لطفٌ من ربّك بين ذلك.

و فيه[55] عن ابي عبداللهu قال: لا جبر و لا تفويض ولكن امر بين الامرين... ـ الخبر ـ.

و في البحار[56] في حديث عن عليu فقال (اي الرجل): يا أمير المؤمنين اخبرنا عن القدر فقال: لمّا ابيت فانّه امر بين الامرين لا جبر و لا تفويض ـ الخبر ـ.

و في بيان واقع نفي التفويض نذكر جهتين:

احديهما أنّ امر التوفيقات و الخذلانات التي هي في سلسلة المقتضيات و مرتبة الدواعي في باب الطاعة و المعصية بيدالله تبارك و تعالي فمن اعانه الله تعالي علي الطاعة و وفّقه يطيع مع كونه قادراً علي المعصية، و من لم يوفّقه الله بالطاعة بل تركه و لم ينصره و خذله يعصي بنفسه مع كونه قادراً علي الطاعة و من هنا لعلّه يظهر سرّ ما ورد في الحديث من نحو قوله تعالي: يابن آدم انا أولي بحسناتك منك و أنت اولي بسيّئاتك منّي،[57] فلا يلزم الجبر و الاضطرار لمكان القدرة علي ترك المعصية مع نهيه تعالي عنها منضمّا بالتوعيدات الاكيدة فلّله الحجّة البالغة عليه.

في تفسير البرهان[58] عن جعفر بن محمّدu في قوله عزّوجلّ: ﴿و ما توفيقي الا بالله و قوله تعالي: ﴿ان ينصركم الله فلا غالب لكم و ان يخذلكم فمن ذاالذي ينصركم من بعده قالu في حديث: اذا اراد العبدان يدخل في شيء من معاصي الله فحال الله تبارك و تعالي بينه و بين تلك المعصية فتركها كان تركه لها بتوفيق الله تعالي، و متي خلا بينه و بين المعصية فلم يحل بينه و بينها حتي يركبها فقد خذله و لم ينصره.

و في العيون[59] عن الرضاu في قول الله: ﴿و تركهم في ظلمات لا يبصرون: إنّ الله لا يوصف بالترك كما يوصف خلقه، ولكنّه متي علم انهم لا يرجعون عن الكفر و الضلالة فمنعهم المعاونة و اللطف و خلا بينهم و بين اختيارهم.

و في الاحتجاج[60] روي انه سئل أمير المؤمنينu عن القضاء و القدر فقالu لا تقولوا و كلهم الله الي انفسهم فتوهّنوه، و لا تقولوا اجبرهم علي المعاصي فتظلموه، ولكن قولوا الخبر بتوفيق الله، و الشرّ بخذلان الله، و كلّ سابق في علم الله.

و ]الجهة[ الأخري: انّ اعمال العباد كسائر الكائنات كلّها بكتابته تعالي و مشيته و ارادته و تقديره و قضائه و اجله و اذنه.

في الكافي[61] عن ابي عبداللهu انه قال: لا يكون شيء في الارض و لا في السماء الا بهذه الخصال السبع: بمشيّة و إرادة و قدر و قضاء و اذن و كتاب و اجل، فمن زعم انه يقدر علي نقض واحدة فقد كفر.

و فيه[62] عن موسي بن جعفرu: لا يكون شيء في السموات و لا في الارض الاّ بسبع: بقضاء و قدر و ارادة و مشية و كتاب و اجل و اذن، فمن زعم غير هذا فقد كذّب علي الله اوردّ علي الله.

و عن ابي عبداللهu: ما من قبض و لا بسط الاولله فيه مشيّة و قضاء و ابتلاء.[63]

و في التوحيد[64] عن البزنطي قلت لابي الحسن الرضاu: انّ اصحابنا بعضهم يقولون بالجبر و بعضهم يقولون بالاستطاعة فقالu لي اكتب: قال الله تبارك وتعالي: يابن آدم بمشيّتي كنت أنت الذي تشاء ما تشاء، و بقوّتي ادّيت الي فرائضي، و بنعمتي قويت علي معصيتي، جعلتك سميعا بصيرا قويا، ما اصابك من حسنة فمن الله، و ما اصابك من سيئة فمن نفسك، و ذلك انّي اولي بحسناتك منك و انت اولي بسيّئاتك منّي، و ذلك انّي لااُسألُ عمّا افعل و هم يُسأَلون، فقد نظمت لك كلّ شيء تريد.

مفاد الحديث: انّي قد نظمت و اعددت لك كلّ شيء يقتضيه بقاؤك و تحتاج اليه في التكوين و التشريع و شئت ان تكون تعمل بمشيّتك التي اعطيتها ما في اختيارك من الامور حتّي تستحقّ منّي الكرامة و الزلفي و دوام الخلود في جنّة الخلد فانّي لم اصنع بك الاّ جميلاً منّاً منّي عليك و رحمة، فما اصابك من حسنة فمنّي لانّها بالجميل الذي صنعته بك فأنا اولي بها و غير مسؤول عنها اذ لا سؤال عن الجميل، فان ارتكبت معصيتي فانّما ارتكبت بالجميل الذي صنعته بك من المشية و النعمة و القوّة و غيرها، فالسيّئة منك فانت اولي بها فانت مسؤول عنها.

و في العيون[65] مسنداً عن حمدان بن سليمان قال: كتبت الي الرضاu اسأله عن افعال العباد مخلوقة أم غير  مخلوقة فكتبu: افعال العباد مقدّرة في علم لله عزّوجلّ قبل خلق العباد بالفي عام.

و في التوحيد و الخصال و العيون[66] مسنداً عن الحسين بن علي? قال: سمعت أبي علي بن ابي طالبu يقول: الاعمال علي ثلاثة احوال: فرائض، و فضائل، و معاصي، فامّا الفرائض فبامرالله تعالي و برضي الله و بقضائه و تقديره و مشيّته و علمه، و اما الفضائل فليست بامرالله ولكن برضي الله و بقضاء الله و بقدرالله و بمشيّة الله، و اما المعاصي فليست بامرالله ولكن بقضاء الله و بقدر الله و بمشيّة الله ثم يعاقب عليها.

و فيه[67] مسنداً عن حمزة بن حمران قال: سألت اباعبداللهu عن الاستطاعة فلم يجبني، فدخلت عليه دخلة أخري فقلت: اصلحك الله انّه قد وقع في قلبي منها شيء لا يخرجه الاّ شيء اسمعه منك، قال: فانّه لا يضرُّك ما كان في قلبك، قلت: اصلحك الله فانّي اقول: ان الله تبارك و تعالي لم يكلّف العباد الا ما يستطيعون و الاّ ما يطيقون، فانّهم لا يصنعون شيئاً من ذلك الاّ بارادة الله و مشيته و قضائه و قدره، قال: هذا دين لل الذي انا علي و آبائي او كما قال.

و فيه[68] مسنداً عن ابي عبداللهu قال: ان الله عزّوجلّ خلق الخلق فعلم ما هم صائرون اليه، و أمرهم و نهاهم، فما امرهم به من شيء فقد جعل لهم السبيل الي الاخذ به، و ما نهاهم عنه من شيء فقد جعل لهم السبيل الي تركه، و لا يكونوا آخذين و لا تاركين الا باذن الله.

و في المحاسن[69] عن ابي عبداللهu قال: انّ الله اكرم من ان يكلّف الناس ما لا يطيقون، والله اعزّ من ان يكون في سلطانه ما لا يريد.

و فيه[70] عن ابي بصير قلت لابي عبداللهu: شاء لهم الكفر و أرادة؟ فقال: نعم قلت: فاحبّ ذلك و رضيه؟ فقال: لا، قلت: شاء و أراد ما لم يحب و لم يرض؟ قال: هكذا خرج الينا.

و في الكافي[71] عن ابي عبداللهu قال: شاء و اراد و لم يحبّ و لم يرض، شاء ان لا يكون شيء الاّ بعلمه و أراد مثل ذلك، و لم يحبّ ان يقال: ثالث ثلاثة، و لم يرض لعباده الكفر.

و في المحاسن[72] عن ابي الحسنu قال ليونس مولي علي بن يقطين: يا يونس لا تتكلّم بالقدر، قال: انّي لا اتكلّم بالقدر ولكن اقول: لا يكون الاّ ما اراد الله و شاء و قضي و قدّر فقال: ليس هكذا اقول، ولكن اقول:‌ لا يكون الاّ ما شاء الله و اراد و قدّر و قضي، ثم قال: أتدري ما المشيّة؟ فقال: لا، فقال: همّهُ بالشيء او تدري ما اراد؟ قال: لا، قال: اتمامه علي المشيّة، فقال: او تدري ما قدر؟‌ قال: لا، قال: هو الهندسة من الطول و العرض و البقاء ثم قال: انّ الله اذا شاء شيئاً اراده، و اذا اراد قدّره، و اذا قدّره قضاه، و اذا قضاه امضاه، يا يونس انّ القدريّة لم يقولوا بقول الله: ﴿و ما تشاؤن الاّ ان يشاء‌ الله و لا قالوا  بقول اهل الجنة ﴿الحمدلله الذي هدانا لهذا و ما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله و لا بقول اهل النار﴿ربّنا غلبت علينا شقوتنا و كنا قوما ضالين و لا قالوا بقول ابليس ﴿رب بما اغويتني و لا قالوا بقول نوح ﴿و لا ينفعكم نصحي ان اردت أن انصح لكم ان كان الله يريد ان يغويكم هو ربكم و اليه ترجعون ثم قال: قال الله: يابن آدم بمشيّتي كنت انت الذي تشاء، و بقوّتي ادّيت الي فرائضي، و بنعمتي قويت علي معصيتي، و جعلتك سميعاً بصيراً قوياً، فما اصابك من حسنة فمنّي و ما اصابك من سيّئة فمن نفسك، و ذلك انّي لا أسأل عما أفعل و هم يُسألون ثم قال: قد نظمت لك كلّ شيء تريده.

و غير ذلك من الروايات و الآيات الكثيرة.

و چون (چنانكه در تذييل مبحث نهم و در جواب از شبهه 7 و 8 همين مبحث نيز اشاره شد) مشيت و ارادهﯼ حق تعالي ازلي و عين ذات او نيست و نيز به معني حبّ و عشق و شعون و رضا نباشد، و نيز بالحتم و الجبر و الاضطرار بالنسبه به افعال اختياريّه مخلوق نيست بل بالاختيار است يعني به اينكه صدور افعال از آنان به اختيار آنان باشد، گذشته از آنكه النسبه به ذات  مقدّس حق متعال نيز بالحتم و اللزوم نيست، يعني قابل تغيير و بداء باشد، بلكه آنچه توان گفت بر سبيل امكان و احتمال، مشيت و ارادهﯼ حق تعالي همانا تعينات علمي و ثابتات در علم محمول است چنانكه تقدير و قضا نيز به معني خلق و الزام و ساير معاني نيست بلكه شايد جز به معني تعيين و تقدير خصوصيات و جهات شيء در علم محمول، و اعلام و اخبار بر سبيل احكام و اتقان امر اخري نبوده باشد، ولي نه به اينكه صدور فعل از مخلوق بر سبيل حتم و جبر واقع شود بلكه به قدرت و اختيار آنان واقع گردد چنانكه در مشيّت و اراده نيز گفتيم.

و قد مرّ في رواية الكافي[73] أيضاً عن ابي عبداللهu: ان الله لم يجبر احداً علي معصيته، و لا أراد ارادة حتم، الكفر من احد، ولكن حين كفر كان في ارادة الله ان يكفر، و هم في ارادة الله و في علمه ان لا يصيروا الي شيء من الجبر... ـ الخبر ـ.

و في التوحيد[74] في حديث:‌ دخل رجل من اهل العراق علي أمير المؤمنينu فقال: اخبرنا عن خروجنا الي اهل الشام أبقضاء من الله و قدر؟ فقال أمير المؤمنينu: اجل يا شيخ، فوالله ما علوتم تلعة و لا هبطتم بطن و ادٍ الاّ بقضاء من الله و قدر، فقال الشيخ: عندالله احتسب عناي يا أمير المؤمنين، فقال: مهلاً يا شيخ، لعلّك تظن قضاء حتماً و قدراً لازماً، لو كان كذلك لبطل الثواب و العقاب و الامر و النهي و الزجر، و لسقط معني الوعيد و الوعد، و لم يكن علي مسيء لائمة و لا لمحسن محمّدة و لكان المحسن اولي باللأئمة من المذنب و المذنب اولي بالاحسان من المحسن، تلك مقالة عبدة الاوثان و خصماء الرحمن و قدريّة هذه الامّة و مجوسها، يا شيخ انّ الله عزّوجلّ كلّف تخييراً، و نهي تحذيراً و اعطي علي القليل كثيراً و لم يعص مغلوباً و لم يطع مكرها و لم يخلق السموات و الارض و ما بينهما باطلاً ذلك ظنّ الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار ـ الخبر ـ.

قال المحقق الطوسي في التجريد: «و القضاء و القدر إن اُريد بهما خلقُ الفعل لزم المحال أو الالزام صحّ في الواجب خاصة او الاعلام صحّ مطلقاً».[75]

در صورتي كه هريك از اين امور تابع امر سابق بر مرتبه خود تا اينكه همگي تابع مشيت، و مشيت نيز تابع علم، و علم در كشف نيز تابع معلوم خود باشد.

يعني علم الله تعالي أنّ المخلوقين بعد خلقهم و اعطائهم القدرة و الاختيار علي الافعال انهم سيفعلون كذا و كذا، فشاء كما عَلِمَ فأراد ما شاء فقدّر ما اراد و قضي ما قدّر.

بنابراين هيچ گونه محذوري و اشكالي در مطلب نخواهد بود و به هيچ گونه مستلزم جبر و اضطراري در افعال بشر نخواهد شد در عين حالي كه تفويض نيز ابداً لازم نيايد و هذا هو الامر بين الامرين.

فمحصّل الأمر في الأمر بين الأمرين الذي هو من اسرار علوم اهل بيت الوحي صلوات الله عليهم أجمعين و لا يتحمّله الاّ مؤمن امتحن الله قلبه للايمان ان الله تبارك و تعالي كان عالماً قبل خلقه بخلقه و بما هو صائر اليه كل احد منهم في افعاله بالاختيار فشاء تعالي شأنه و اراد و قدّر و قضي و كتب و اجل و اذن لكلّ احد منهم ما علم منه من انّه سيفعل كذا بعد تمليكه القدرة و الاستطاعة، و علمه اولي بحقيقة التصديق فاجري اسبابه و توفيقاته و خذلاناته علي طبق ما علم منهم بحيث ان لا يصيروا الي شيء من الجبر و الحتم، بل الي الاستطاعة و الاختيار حقيقة فشاء و اراد ما علم و لا يقع الاّ ما شاء.

عن تفسير علي بن ابراهيم[76] عن الصادقu سئل هل بين الجبر و القدر منزلة قالu: نعم، فقيل ما هو؟‌ فقالu: سر من اسرارالله.

و في الوافي[77] عن الصادقu سئل عن الجبر و القدر فقالu: لا جبر و لا قدر ولكن منزلة بينهما فيها الحق التي بينهما لا يعلمها الاّ العالم أو من علّمها اياه العالم.

و في الكافي[78] مسنداً عن ابي عبداللهu قال:‌ امرالله و لم يشاء و شاء و لم يأمر، امر ابليس ان يسجد لادم و شاء ان لا يسجد، و لو شاء لسجد، و نهي آدم عن اكل الشجرة و شاء ان يأكل منها و لو لم يشأ لم يأكل.

و في التوحيد[79] عن السعكري عن الرضاu فيما يصف به الرب: لا يجوز في قضيّته، الخلق الي ما علم منقادون، و علي ما سطر في المكنون من كتابه ماضون، لا يعلمون لاف ما علم منهم و لا غيره يريدون... ـ الخبر‌ ـ.

                                                                                                                         

 

[1] علل الشرائع: 98، باب86.

[2] تحف العقول: 396، وصيّةu لهشام. بيان فقه احاديث بر حسب استعداد متعلم در عهده معلم است.

[3] الزمر: 18.

[4] العنكبوت: 43.

[5] البقرة: 170.

[6] الانفال: 22.

[7] لقمان: 25.

[8] نُصِبَ: وُضِعَ، هنا يعني خُلِق.

[9] تحف العقول: 383، وصيّة موسي بن جعفرu لهشام.

[10] الاحتجاج2: 433، احتجاجات الرضاu.

[11] معاني الاخبار: 2.

[12] الكافي1: 21 ـ 23، كتاب العقل و الجهل.

[13] مستدرك الوسائل11: 209، كتاب الجهاد، ابواب جهاد النفس.

[14] مستدرك الوسائل11: 207، كتاب الجهاد، ابواب جهاد النفس.

[15] الكافي1: 25، كتاب العقل و الجهل.

[16] اي خروج الجاهل من بلده طلباً للخير و الثواب كالحجّ و الجهاد، أو تحصيل العلم و نحو ذلك، (الكافي1: 13، في الهامش).

[17] الكافي1: 12، كتاب العقل و الجهل.

[18] التوحيد45: باب التوحيد و نفي التشبيه.

[19] نهج البلاغة: 43، خ1، اختيار الانبياء.

[20] تحف العقول: 386 ـ 397، وصيّة الكاظمu لهشام.

[21] البقرة: 269.

[22] الكافي1: 13، كتاب العقل و الجهل.

[23] الوافي1: 86، ابواب العقل و العلم، بيان.

[24] في الكافي في رواية الجاثليق عن عليu: و بعظمته و نوره عاداه الجاهلون، و بعظمته و نوره ابتغي من في السماء و الارض من جميع خلائفه اليه الوسيلة بالاعمال المختلفة و الاديان المتشتّتة فكلّ محمول يحمله الله بنوره و عظمته و قدرته لا يستطيع لنفسه ضراً و لا نفعاً و لا موتاً و لا حياة و لا نشوراً... ـ الخبر ـ . (الكافي1: 129، كتاب التوحيد، باب العرش و الكرسي).

[25] عن الكافي في رواية صالح النيلي عن ابي عبداللهu: ان الله لم يجبر احدا علي معصيته، و لا أراد ارادة حتم، الكفر من أحد ولكن حين كفر كان في ارادة الله ان يكفر، و هم في ارادة الله و في علمه الاّ يصيروا الي شيء من الجبر، قلت: أراد منهم ان يكفروا؟ قال: ليس هكذا اقول ولكن اقول: علم أنّهم سيكفرون، فاراد الكفر لعلمه فيهم و ليست هي ارادة حتم، انّما هي ارادة اختيار. (الكافي1: 162، باب الاستطاعة).

[26] الزمر: 7.

[27] التوحيد: 343، باب المشيّة و الارادة.

[28] اسفار6: 212.

[29] اسفار6: 213.

[30] الصافات: 96.

[31] الرعد: 16.

[32] النحل: 20.

[33] النحل: 17.

[34] لقمان: 10 ـ 11.

[35] الصافات: 91 ـ 96.

[36] الرعد: 16.

[37] التوحيد: 360، باب نفي الجبر و الفويض.

[38] التوحيد: 362، باب نفي الجبر و الفويض.

[39] التوحيد: 47، باب التوحيد و نفي التشبيه.

[40] التوحيد: 362، باب نفي الجبر و الفويض.

[41] كنز الفوائد2: 47.

[42] التوحيد: 361، باب نفي الجبر و الفويض.

[43] معاني الاخبار: 11، باب معني التوحيد و العدل.

[44] التوحيد: 362، باب نفي الجبر و الفويض.

[45] العيون1: 124، في قولهu، لا جبر و لا تفويض.

[46]الكافي1: 159، كتاب التوحيد.

[47] الاحتجاج1: 327، احتجاج الامام الباقرu.

[48] البحار5: 4.

[49] التوحيد: 360، باب نفي الجبر و التفويض.

[50] العيون1: 143، في البطلان الجبر و التفويض.

[51] العيون2: 125.

[52] العيون: 363، باب نفي الجبر و التفويض.

[53] الطرائف: 330، حكايات من المجّبرة و احتجاجات عليهم.

[54] الكافي1: 159، كتاب التوحيد.

[55] الكافي1: 160، كتاب التوحيد.

[56] البحار5: 57، كتاب العدل و المعاد.

[57] ابحار5: 4، نقلا عن قرب الاسناد.

[58] البرهان2: 232، والي مدين اخاهم شعيباً، هود88.

[59] العيون1: 123، في تفسير الترك.

[60] الاحتجاج1: 209، احتجاج أمير المؤمنينu في القضاء و القدر.

[61] الكافي1: 149، كتاب التوحيد، في انّه لا يكون شيء... .

[62] همان مدرك.

[63] الكافي1: 152، كتاب التوحيد، باب الابتلاء و الاختيار.

[64] راجع التوحيد: 338، الهامش.

[65] العيون1: 136، في تفسير الذين كانت اعينهم... .

[66] عيون الاخبار1: 142، في قول عليu.

[67] التوحيد: 346، باب الاستطاعة.

[68] التوحيد: 359، باب نفي الجبر و التفويض.

[69] المحاسن: 296، 49 ـ باب الاستطاعة... .

[70] المحاسن: 245، باب الارادة و المشية.

[71] الكافي1: 151، باب المشيّة و الارادة.

[72] المحاسن: 244 ـ 245، باب الارادة و المشية.

[73] الكافي1: 162، باب الاستطاعة.

[74] التوحيد: 380، باب القضاء و القدر.

[75] التجريد و شرحه: 348، في معني القضاء و القدر.

[76] البحار5: 116، ح47.

[77] الوافي1: 544، باب الجبر و القدر... .

[78] الكافي1: 151، باب المشية و الارادة.

[79] التوحيد: 47، باب التوحيد و نفي التشبيه.