بيضة رسول الله و من قومه، فغيرك اقرب نسبا منك اليه، و اما احتجاجك بالاختيار و رضا الجماعة بك، فقد كان قوم من جملة الصحابة غائبين لم يحضروا العهد، فكيف ثبت؟[1] و عن ابن ابي الحديد أيضاً قال: قالu: ما زلت مدفوعاً عن حقّي، مستأثراً عليّ منذ قبض الله نبيّه? حتي يوم الناس هذا.[2] و عنه أيضاً قال: قالu: ما زلت مظلوماً منذ قبض الله نبيّه حتي يوم الناس هذا.[3] و عنه أيضاً: نحن نذكر ما استفاض في الروايات من منا شدته اصحاب الشوري، و تعديده فضائله و خصائصه التي بان بها منهم و من غيرهم، قد روي الناس ذلك فاكثروا، و الذي صح عندي انه لم يكن الامر كما روي من تلك التعديدات الطويلة، ولكنه قال لهم بعد ان بايع عبدالرحمان و الحاضرون عثمان، و تَلَكّأ[4] هوu عن البيعة قال: انّ لنا حقّا إن نُعْطَهُ تأخُذّهُ، و ان نمنعه نركب اعجاز الابل و ان طال السُري،[5] في كلام قد ذكره اهل السيرة و قد اوردنا بعضه فيما تقدم. ثم قال لهم: انشدكم الله أفيكم احد آخا رسول الله بينه و بين نفسه حيث و اخي بين بعض المسلمين و بعض، غيري؟ فقالوا: لا، قال: افيكم احد قال له رسول الله: من كنت مولاه فهذا مولاه، غيري؟ فقالوا: لا، فقال: أفيكم احد قال له رسول الله: انت منّي بمنزلة هارون من موسي الا انه لا بنيّ بعدي، غيري؟ قالوا: لا، قال: أفيكم من اؤتمن علي سورة براءة و قال له رسول الله?: إنّه لا يؤدي عنّي الا انا اورجل منّي، غيري؟ قالوا: لا، قال: الا تعلمون ان اصحاب رسول الله فرّوا عنه في مواطن الحرب في غير موطن و ما فررت قطّ؟ قالوا: بلي قال: ألا تعلمون اني اوّل الناس اسلاماً؟ قالوا: بلي قال: فأيّنا أقرب الي رسول الله نسباً؟ قالوا: انت، فقطع عليه عبدالرحمان بن عوف كلامه و قال: يا علي قد ابي الناس الاّ عثمان فلا تجعلن علي تفسك سبيلا، ثم قال يا باطلحة ما الذي امرك به عمر؟ قال: ان اقتل من شق عصا الجماعة فقال عبدالرحمان لعليّ: بايع اذاً و الاّ كنت متبعا غير سبيل المؤمنين و انفذنا فيك ما امرنا به، فقال: لقد علمتم أنّي أحق بها من غيري، والله لا سلمنّ الفصل الي غيره، ثم مدّيده فبايع.[6] و عن موفق بن احمد من اعيان علماء العامة في كتاب فضائل أمير المؤمنينu مسنداً عن ابي الطفيل عامر بن واثلة قال: كنت علي الباب يوم الشوري فارتفعت الاصوات بينهم فسمعت عليّاًu يقول: بايع الناس ابابكر و انا و الله اولي بالامر منه و احق به منه، فسمعت و اطعت مخافة ان يرجع الناس كفارا يضرب بعضهم رقاب بعض بالسيف، ثم بايع ابوبكر لعمر و انا و الله اولي بالامر منه، فسمعت و اطعت مخافة ان يرجع الناس كفاراً، ثم انتم تريدون ان تبايعوا عثمان اذاً لا اسمع و لا اطيع إنّ عمر جعلني في خمسة نفر أنا سادسهم لا يعرف لي فضلا في الصلاح و لا يعرفونه لي، كما نحن فيه شرع سواء، و ايمُ الله لو اشاء ان اتكلّم باشياء لا يستطيع عربهم و لا عجمهم و لا المعاهد منهم و لا المشرك ردّ خمسة منها، ثم قالu: انشدكم الله ايها الخمسة، امنكم اخو رسول الله، غيري؟ قالوا: لا، قال: أمنكم احد له اخ مثل ابن عمّي رسول الله؟ قالوا: لا، قال: أمنكم احد له اخ مثل اخي المزّين بالجناحين يطير مع الملائكة في الجنة؟ قالوا: لا، قال: أمنكم احد له زوجة مثل زوجتي فاطمة بنت محمّد سيدة نساء هذه الامة؟ قالوا: لا، الي آخر الرواية بتفصيلها تقلها في غاية المرام.[7] و في أمالي الشيخ الطوسي روي هذا الخبر أيضاً عن ابي الطفيل مع اختلاف، منه ما في رواية الشيخ: فانشدكم بالله هل فيكم احد قال له رسول الله: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من واله و عاد من عاداه، قالوا: اللهم لا، قال: فانشدكم بالل فيكم احد قال له رسول الله: انت مني بمنزلة هارون من موسي غيري؟ قالوا: اللهم لا. و ليست هذه الفقرات في رواية موفق بن احمد.[8] و عن البلاذري من اعيان علماء العامة أيضاً في كتابه عن الكلبي عن ابيه عن ابي مخنف في اسناده له: ان أمير المؤمنينu قال: لما بايع عبدالرحمان عثمان كان قائما فقعد، فقال له عبدالرحمان: بايع و الا ضربت عنقك، و لم يكن مع احد يومئذ سيف غيره، فيقال:ان عليّاًu خرج مغضباً فلحقه اصحاب الشوري فقالوا: بايع، و الا جاهدناك، فاقبل معهم يمشي حتي بايع عثمان.[9] و في ابن ابي الحديد عن الطبري عن الشعبي يقال: ان عليّاًu لمّا استنجد بالمسلمين عقيب يوم السقيفة و ما جري فيه، و كان يحمل فاطمة ليلا علي حمار، وابناها بين يدي الحمار، و عليu يسوقه فيطرق بيوت الانصار و غيرهم، و يسألهم النصرة و المعونة، اجابه اربعون رجلاً فبايعهم علي الموت، و امرهم ان يصبحوا بكرة محلقي رؤسهم و معهم سلاحهم، فاصبح لم يوافقه (لَم يُوافِه ـ خ)u منهم الا اربعة، الزبير، و المقداد، و ابوذر، و سلمان، ثم اتاهم من اليلل، فناشدهم، فقالوا: نصحبك «نُصَبِّحُكَ غدوة، فما جاء منهم الا الأربعة و كذلك في الليلة الثالثة... الخبر.[10] و فيه قال في كتاب معاوية المشهور الي عليu: و أعهدك امس تحمل قعيدة بيتك ليلاً علي حمار و يداك في يدي ابنيك حسن و حسين يوم بُويع ابوبكر الصديق، فلم تدع احدا من اهل بدر و السوابق الا دعوتهم الي نفسك و مننت عليهم (مشيت اليهم خ) بامرأتك، و اوليت عليهم (أدليت اليهم خ) بابنيك، و استنصرتهم علي صاحب رسول الله? فلم يجبك منهم الا اربعة او خمسة، و لعمري لو كنت محقا لاجابوك ـ الي ان قال ـ، و مهما نسيت، فلا انسي قولك لابي سفيان لما حرّكك، و هيّجك:لو وجدت اربعين ذوي عزم لنا هضت القوم، فما يوم المسلمين منك بواحد و لا بغيك علي الخلفاء بطريف و لا مستبدع.[11] و فيه قال: روي ابوبكر احمد بن عبدالعزيز في كتاب السقيفة، قال: ذهب عمر و معه عصابة الي بيت فاطمة، منهم اُسَيدُ بنُ خُضَيْرٍ و سَلَمَةُ بنُ أسلَمَ فقال لهم: انطلقوا فبايعوا، فابوا، يعني من كان في بيت فاطمة، و خرج اليهم الزبير بسيفه، فقال عمر: عليكم الكلب، فوثب سلمة بن اسلم فاخذ السيف من يده فضرب به الجدار، ثم انطلقوا به و بعلي و معهما بنوهاشم و عليu يقول: انا عبدالله و اخو رسوله، حتي انتهوا به الي ابي بكر، فقيل له: بايع، فقال: انا احق بهذا الامر منكم، لا اُبايعكم و انتم اولي بالبيعة لي ـ الي ان قال ـ: با معاشر المهاجرين الله، لا تخرجوا سلطان محمّد? من بيته و داره الي بيوتكم و دوركم و لا تدفعوها[12] عن مقامه في الناس و حقه، فوالله با معشر المهاجرين لنحن اهل البيت احق بهذا الامر منكم ... ـ الخبر ـ.[13] و عنه أيضاً قال: و من كتاب له «اي لعليّu» الي معاوية جواباً و هو من محاسن الكتب: اما بعد، فقد اتاني كتابك تذكر فيه اصطفاء الله تعالي محمّداً? لدينه ـ الي ان قالu ـ و قلت: اني كنت اقاد كما يقاد الجمل المخشوش حتّي ابايع، و لعمر الله لقد اردت ان تذم فمدحت، و ان تفضح فافتضحت و ما علي المسلم من غضاضة في ان يكون مظلوما ما لم يكن شاكّاً في دين الله، و لامرتاباً بيقينه... الخ.[14] و في العيون للصدوق من الخاصة في مناظرة المأمون مع علماء العامة روي عن عليu انه قال: انا اولي بمجلسه مني يقميصي ولكنّي اشفقت ان يرجع الناس كفاراً.[15] و في النهج في كتاب لهu الي اهل مصر: فخشيت ان لم انصر الاسلام و اله اري فيه ثلما او هدما، تكون المصيبة به عليّ اعظم من فوت و لايتكم.[16] و في ابن ابي الحديد قال: روي ابن عباس قال: دخلت علي عمر في اوّل خلافته، و قد القي ل صاع من تمر علي خصفة فدعاني الي الاكل، فاكلت تمرة واحدة و اقبل ياكل ثم شرب من جرّة كانت عنده و استلقي علي مرفقة له و طفق يحمدالله يكرّر ذلك ثم قال: من اين جئت يا عبدالله؟ قلت: من المسجد، قال: كيف خلفت اين عمّك؟ فظننته يعني عبدالله بن جعفر، قلت: خلفته يلعب مع اترابه قال: لم اعن ذلك، انّما عنيت عظيمكم اهل البيت، قلت: خلفته يمتح بالغَرب علي تخيلات من فلاة (فلان خ) و هو يقرء القرآن، قال: يا عبدالله عليك دماء البُدْن[17] ان كتمتنيها، هل بقي في نفسه شيء من امر الخلافة؟ قلت: نعم، قال: ايزعم ان رسول الله? نصّ عليه؟ قلت: نعم، و ازيدك سألت ابي عمّا يدعيه فقال: صدق، فقال عمر: لقد كان من رسول الله في امره ذروٌ من قول لا يثبت حجة و لا يقطع عذرا، و لقد كان يرتع (يربع خ) في امره و قتاً ما، و لقد اراد في مرضه ان يصرّح باسمه، فمنعت من ذلك إشفاقاً و حيطة علي الاسلام لاوربِّ هذه البنية لا تجتمع عليه قريش ابدا، و لو وليها لا نقضت عليه العرب من اقطارها، فعلم رسول الله اني علمت ما في نفسه، فامسك، و ابي الله الا امضاء ما حتم. قال ابن ابي الحديد: «ذكر هذا الخبر احمد بن ابي طاهر صاحب «تاريخ بغداد» في كتابه مسندا».[18] و فيه أيضاً قال: روي ابن عباس قال: خرجت مع عمر الي هشام في احدي خرجاته فانفرد يوما يسير علي بعيره فاتبعته، فقال لي، يابن عباس اشكو اليك ابن عمك سألته ان يخرج معي فلم يفعل، و لا ازال اراه واجداً فما (فيم خ) تظن موجودته؟ قلت: يا أمير المؤمنين انك لتعلم، قال: أظنّه لا يزال كئيباً لفوت الخلافة، قلت: هو ذلك انه يزعم ان رسول الله? اراد الامر له، فقال: يابن عباس، و اراد رسول الله الامر فكان ماذا اذا لم يردالله تعالي ذلك! إنّ رسول الله اراد امراً و اراد الله غيره، فنفذ امرالله و لم ينفذ مراد رسوله، او كلّ ما اراده رسول الله كان اراده الله كان اراد اسلام عمه، و لو يرد الله، فلم يسلم. ثم قال ابن ابي الحديد: و قد روي معني هذا الخبر بغير هذا اللفظ و هو قوله: إنّ رسول الله اراد ان يذكر له الامر في مرضه، فصددته عنه خوفا من الفتنة، و انتشار امر الاسلام، فعلم رسول الله ما في نفسي فامسك، و ابي الله الا امضاء ما حتم. [19] و عنه قال: قال أمير المؤمنينu في خطبة: فنظرت فاذا ليس لي معين الا اهل بيتي، و ضننت بهم عن الموت، و اَغْضَيْتُ علي القَذي، و شربت علي الشَّجا، فصبرت علي اخذ الكظم و علي امرّ من طعم العَلْقَم.[20] و في ابن ابي الحديد: «فاما قوله: لم يكن لي معين الا اهل بيتي فضننت بهم عن الموت، مازالu يقوله و لقد قاله عقيب وفاة رسول الله، قال: لو وجدت اربعين ذوي عزم، ذكر ذلك نصر بن مزاحم في كتاب «صفّين» و ذكره كثير من ارباب السير».[21] و خطبة الشقشقية عنهu معروفة.[22] و عن ابي مخنف من العامة روي أنّ عمّاراً قال في ذلك اليوم الذي بويع لعثمان: يـا ناعـي الاسـلام قـم فانـعـه قـدمات عـرف و اتـي منـكـر اما والله لو ان لي اعواناً لقاتلتهم، و قال لأمير المؤمنينu: لئن قاتلتهم بواحد لاكونن ثابتا، فقالu: والله ما اجد عليهم اعوانا و لا احب ان اعرضكم لما لا تطيقون.[23] و عن الترمذي من اكابر العامة قال: روي عنه? انه قال لعليّ: انّما انت بمنزلة الكعبة تؤتي و لا تأتي فان اتاك هؤلاء القوم فسلّموا لك هذا الامر فاقبله منهم و ان لم يأتوك فلا تأتهم. [24] في علل الشرائع لابن بابويه من الخاصة مسندا عن محمّد بن ابي عمير عمن ذكره عن ابي عبداللهu قال: قلت له: ما بال أمير المؤمنينu لم يقاتل فلاناً و فلاناً قال: لآية في كتاب الله عزّوجلّ: ﴿لو تزيّلوا لعذّبنا الذين كفروا منهم عذابا اليما﴾ قال: قلت: و ما يعني بتزايلهم؟ قال: ودائع مؤمنين في اصلاب قوم كافرين و كذلك القائم (عج) لن يظهر ابدا حتي يخرج و دائع الله عزّوجلّ، فاذا خرجت ظهر علي من ظهر من اعداء الله فقتلهم.[25] و في كتاب سليم بن قيس من الخاصة: قال قائل «و لعله اشعث بن قيس»: يابن ابي طالب ما منعك حين بويع اخو بني تيم بن مرة و اخو ]بني[ عدي و اخو بني امية بعدهما ان تقاتل و تضرب بسيفك فانك لن تخطبنا خطبة منذ قدمت العراق الاّ قلت فيها: والله اني اولي الناس بالناس و ما زلت مظلوما منذ قبض رسول الله، فما منعك ان تضرب بسيفك دون من ظلمك؟ قال: قد قلت فاستمع الجواب: لم يمنعني من ذلك الجبن و لا كراهة للقاء ربي و لا ان اكون اعلم بان ما عندالله خير لي من الدنيا بما فيها، ولكن منعني من ذلك امر رسول الله? و عهده اليّ، اخبرني رسول الله? ما الامة ]صانعة[ بعده فلم اكن بما صنعوا حين عاينته باعلم مني به و لا اشد يقيناً به منّي، اقول ]قبلي ظ[ ذلك، بل انا بقول رسول الله اشد يقينا لما عاينت و شاهدت، فقلت لرسول الله: فما تعهد الي اذا كان ذلك؟ قال: ان وجدت اعوانا فانبذ اليهم و جاهدهم، و ان لم تجد اعوانا فكف يدك و احقن دمك حتي تجد علي اقامة كتاب الله و سنتي اعواناً، و اخبرني ان الامة ستخذلني و تتبع غيري، و اخبرني اني منه بمنزلة هارون من موسي، و ان الامة سيصيرون بعده بمنزلة هارون و من تبعه، و منزلة العجل و من تبعه، فقال موسي: يا هرون ما منعك اذرأيتهم ضلوا الا تتبعين؟ افعصيت امري؟ قال يابن ام ان القوم استضعفوني و كادوا يقتلونني، و قال يابن ام لا تأخذ بلحيتي و لا برأسي اني خشيت ان تقول: فرّقت بين بني اسرائيل و لم ترقب قولي، و انّما يعني ان موسي امر هارون حين استخلفه عليهم إن ضلّوا ثم وجد اعوانا ان يجاهدهم و ان لم يجد اعوانا ان يكف يده و يحقن دمه و لا يفرق بينهم، و اني خشيت ان يقول اخي رسول الله? فرقت بين الامة و لم ترقب قولي، و قد عهدت اليك ان لم تجد أعوانا فكف يدك و احقن دمك و دم اهل بيتك و شيعتك، فلما قبض رسول الله? قام الناس لابي بكر فبايعوه و انا مشغول بغسل رسول الله، ثم شغلت بالقرآن، فبايعوه و انا مشغول، و آليت علي نفسي ان لا ارتدي برداء الاّ للصلاة حتي اجمعه في كتاب، ثم حملت فاطمة و اخذت بيد ابني الحسن و الحسين فلم ادع احدا من اهل بدر و اهل السابقة من المهاجرين و الانصار الا ناشدتهم الله في حقي و دعوتهم الي نصرتي فلم يستجب لي من الناس الا اربعة رهط الزبير و سلمان و ابوذر و المقداد و لم يبق معي من اهل بيتي اطول به و اقوي، اما حمزة فقتل يوم اُحُد، و جعفر قتل يوم مؤتة و بقيت بين جلفين خائفين ذليلين حقيرين العباس و عقيل و هما حديثا عهد بالاسلام، و اكرهوني و قهروني ]فقلت[ كما قال هارون لاخيه: يابن ام ان القوم استضعفوني و كادوا يقتلونني، فلي بهارون أُسوة ولي بعهد رسول الله حجة قوية قال فقال الاشعث: كذلك صنع عثمان، استغاث الناس، فدعاهم الي نصرته فلم يجد اعواناً فكفّ يده حتي قتل مظلوماً، قال: ويلك يابن قيس ان القوم حين تهدّدوني و استضعفوني و كادوا يقتلونني، لو قالوا لي: نقتلك البتة استغثت عن قتلهم اياي و لو لم اجد غير نفسي، و لكنهم قالوا: ان بايعت كففنا عنك و اكرمناك و قربناك و وصلناك، و ان لم تفعل قتلناك، فلم اجد اعوانا فبايعتهم و بيعتي ايّاهم لا تحق لهم باطلا و لا توجب لهم حقا، فلو كان عثمان حين قال له الناس اخلعها و نكفّ عنك، خلعها لم يقتلوه و لكنه قال: لا اخلعها، قالوا: فانّا قاتلوك فكفّ يده عنهم حين قتلوه و تلعبوا به، و لعمري لخلعه ايّاها كان خيرا له لانه اخذها بغير حق، و لم يكن له فيها نصيب، ادعي ما ليس له، و تناول غير حقه.[26] و في امالي الشيخ الطوسي من الخاصّة مسنداً عن زرارة قال: قلت لابي عبداللهu: ما منع أمير المؤمنينu ان يدعوا الناس الي نفسه و يجرّد في عدوه سيفه؟ فقال: تخوف ان يرتدوا و لا يشهدوا ان محمّداً رسول الله?.[27] و عن ابن ابي الحديد قال: روي عن عليu ان فاطمة حرّضته علي النهوض و الوثوب فسمع صوت المؤذن «اشهد ان محمّداً رسول الله» فقال اَيَسُرّك و زوالُ هذا النداء من الارض؟ قالت لا، قال: فانّه ما اقول.[28] و عن موفق بن احمد من العامّة مسنداً عن ابي ذر قال: لمّا كان اول يوم في البيعة لعثمان ليقضي الله امرا كان مفعولا ليهلك من هلك عن بيّنة و يحيي من حي عن بينة قال ابوذر: فاجتمع المهاجرون و الانصار في المسجد فنظرت الي ابي محمّد عبدالرحمان بن عوف و قد اعتجر بِرَيْطَة و قد اختلفوا اذ جاء ابوالحسن بابي هو و امّي، قال: فلمّا بصروا بأبي الحسن علي بن ابي طالب كرّم الله وجهه سرّ القوم طرّا فانشأ عليٌّ يقول: انّ الحسن ما ابتدأ ـ الي آخر ثنائه علي الله و صلواته لرسوله ـ ثم قال: ناشَدتكم الله يا معاشر المهاجرين و الانصار هل تعلمون أنّ جبرئيل أتي النبيّ? و قال: يا محمّد «لا سيف الا ذوالفقار و لا فتي الاّ عليّ» هل تعلمون كان هذا؟ قالوا: اللهم نعم قال: فانشدكم الله هل تعلمون ان جبرائيل نزل علي النبيّ? فقال: يا محمّد انّ الله يأمرك ان تحبّ عليّاً و تحب من يحبه، فانّ الله تعالي يحبّ عليّاً، و يحب من يحبّه؟ قالوا: اللهم نعم قال: فانشدكم بالله هل تعلمون انّ رسول الله? قال: لمّا اسري بي الي السماء السابعة ـ الي ان قال ـ:نادي مناد من وارء الحجب: نعم الاب ابوك ابراهيم و نعم الاخ اخوك عليّ، و استوص به، أتعلمون معاشر المهاجرين و الانصار كان هذا؟ فقال ابومحمّد من بيتهم يعني عبدالرحمان بن عوف: سمعتها من رسول الله و الاّ صمّتا، ثم قال: اتعلمون اني كنت اذا قاتلت عن يمين رسول الله? قال: انت مني بمنزلة هارون من موسي الا انه لا نبي بعدي؟ قالوا: نعم، قال اتعلمون ان رسول الله اخذ الحسن و الحسين فجعل رسول الله? يقول: ايهاً يا حسن، فقالت فاطمة: يا اباه إنّ الحسين اصغر سنّاً و اضعف ركناً منه، فقال لها رسول الله: يا فاطمة الا ترضين، الا ترضين، ان اقول انا: هي يا حسن، و يقول جبرائيل: هي يا حسين، فهل لاحد منكم مثل هذا الفضل و هذه المنزلة، نحن الصابرون ليقضي الله تعالي امرا كان مفعولا في هذه البيعة. [29] و عن ابراهيم بن محمّد الحمويني من علماء العامّة مسنداً عن سليم بن قيس الهلالي قال: رأيت عليّا في مسجد رسول الله في خلافة عثمان و جماعة يتحدّثون و يتذاكرون العلم و الفقه، فذكروا قريشا و فضلها و سوابقها و هجرتها، و ما قال فيها رسول الله? من الفضل، ـ الي ان قال ـ: و ذكروا الانصار و فضلها و سوابقها و نصرتها، و ما اثني الله عليهم في كتابه، و ما قال فيهم رسول الله من الفضل، ـ الي ان قال ـ: فلم يدعوا من الحيّين احدا من اهل السابقة الاّ سمّوه، و في الحلقة اكثر من مائتي رجل، فيهم علي بن ابي طالبu، و سعد بن ابي وقاص، و عبدالرحمان بن عوف، و طلحة، و الزبير، و عمّار، و المقداد، و ابوذر، و هاشم بن عتبة، و ابن عمر، و الحسن و الحسين، و ابن عباس، و محمّد بن ابي بكر، و عبدالله بن جعفر، و من الانصار أُبيُّ بن كعب، و زيد بن ثابت، و ابو ايوب الانصاري، و ابوالهيثم و محمّد بن سلمة، و قيس بن سعد بن عبادة، و جابر بن عبدالله، و انس بن مالك، و زيد بن ارقم، و عبدالله بن ابي اوفي، و ابوليلي، و معه ابنه عبدالرحمان قاعد بجنبه غلام صبيح الوجه امرد، فجاء ابوالحسن البصري و معه ابنه الحسن البصري، الحسن غلام امرد صبيح الوجه معتدل القامة ـ الي ان قال ـ: فاكثر القوم و ذلك من بكرة الي حين الزوال و عثمان في داره لا يعلم بشيء ممّا هم فيه و علي بن ابي طالب ساكت لا ينطق و لا احد من اهل بيته، فاقبل القوم عليه فقالوا: يا اباالحسن ما يمنعك ان تتكلم فقال: ما من الحيين الا و قد ذكر فضلا، و قال حقاً، فانا أسألكم يا معشر قريش و الانصار، بمن اعطاكم الله هذا الفضل، بانفسكم و عشائركم و اهل بيوتاتكم ام يغيركم؟ قالوا: بل اعطانا الله و منّ به علينا بمحمّد و عشيرته، لا بانفسنا و عشائرنا و لا باهل بيوتاتنا قال: صدقتم يا معشر قريش و الانصار، الستم تعلمون ان الذي نلتم من خير الدنيا و الاخرة منا اهل البيت خاصة دون غيرهم؟ و ان ابن عمي رسول الله? قال: اني و اهل بيتي كنّا نورا يسعي بين يدي الله تعالي قبل ان يخلق الله عزّوجلّ آدم باربعة عشر الف سنة، فلمّا خلق الله آدم وضع ذلك النور في صلبه و اهبطه الي الارض، ثم حمله في السفينة في صلب نوح، ثم قذف به في النار في صلب ابراهيمu، ثم لم يزل الله عزّوجلّ ينقلنا في الاصلاب الكريمة من الآباء و الامهات، لم يكن واحد منّا علي سفاح قط. فقال اهل السابقة، و القدمة، و اهل بدر. و اهل احد: نعم قد سمعنا من رسول الله? ثم قال: انشدكم الله اتعلمون ان الله عزّوجلّ فضّل في كتابه السابق علي المسبوق في غير آية، و ان لم يسبقني الي الله عزّوجلّ و الي رسول الله احد من هذه الامة؟ قالوا: اللهم نعم قال: فانشدكم الله اتعلمون حيث نزلت ﴿والسابقون الاولون من المهاجرين و الانصار﴾ [30] ﴿والسابقون السابقون اولئك المقربون﴾[31] سئل عنها رسول الله فقال: انزلها الله تعالي ذكره في الانبياء و اوصيائهم، فانا افضل انبياءالله و رسله، و علي بن ابي طالب وصيي، افضل الاوصياء، قالوا: اللهم نعم قال: فانشدكم الله اتعلمون حيث نزلت ﴿يا ايها الذين آمنوا اطيعوا الله و اطيعوا الرسول و اولي الامر منكم﴾[32] و حيث نزلت ﴿انما وليكم الله و رسوله و الذين آمنوا الذين يقيمون الصلوة و يؤتون الزكوة و هم راكعون﴾[33] و حيث نزلت ﴿و لم يتخذوا من دون الله و لا رسوله و لا المؤمنين وليجة﴾[34] قال الناس: يا رسول الله اخاصّة في بعض المؤمنين ام عامة لجميعهم؟ فامر الله عزّوجلّ نبيه? ان يعلمهم ولاة امرهم و أن يفسر لهم من الولاية ما فسر لهم من صلاتهم و زكاتهم و حجهم و نصبني للناس بغدير خمّ ثم خطب فقال: ايها الناس ان الله ارسلني برسالة ضاق بها صدري و ظننت ان الناس مكذبي فاوعدني لا بلغها او ليعذبني، ثم امر فنودي بالصلاة جامعة ثم خطب فقال: ايها الناس اتعلمون ان الله عزّوجلّ مولاي و انا مولي المؤمنين و انا اولي بهم من انفسهم، قالوا: بلي يا رسول الله، قال: قُم يا علي، فقمت فقال: من كنت مولاه فعليٌّ مولاه، اللهم و ال من والاه و عاد من عاداه، فقام سلمان فقال: يا رسول الله و لاء ماذا؟ فقال و لاء كولائي، من كنت اولي به من نفسه فعليّ اولي به من نفسه، فانزل الله تعالي ذكره ﴿اليوم اكملت لكم دينكم و اتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الاسلام دينا﴾[35] فكبّر رسول الله? و قال: الله اكبر، تمام نبوتي و تمام دين الله ولاية عليّ بعدي فقام ابوبكر و عمر فقالا: يا رسول الله هذه الآيات خاصة في عليّ؟ قال: بلي فيه و في اوصيائي الي يوم القيمة. قالا: يا رسول الله بيّنهم لنا، قال: عليّ اخي و وزيري و وارثي و وصيّي و خليفتي في امّتي و وليّ كل مؤمن من بعدي، ثم ابني الحسن ثمّ الحسين، ثم تسعة من ولد ابني الحسين واحدا بعد واحد القرآن معهم و هم مع القرآن، لا يفارقونه و لا يفارقهم، حتي يردوا علي الحوض فقالوا كلهم: نعم قد سمعنا ذلك و شهدنا كما قلت سواء، و قال بعضهم: قد حفظنا جُلّ ما قلت لم نحفظ كله و هؤلاء الذين حفظوا اخيارنا و افاضلنا فقال عليu: صدقتم ليس كل الناس يستوون في الحفظ، انشد الله عزّوجلّ من حفظ ذلك من رسول الله? لما قام فاخبر به؟ فقام زيد بن ارقم، و البراء بن عازب، و سلمان، و ابوذر و المقداد، و عمّار فقالوا: نشهد لقد حفظنا قول رسول الله و هو قائم علي المنبر و انت في جنبنا و هو يقول: ايها الناس ان الله عزّوجلّ امرني ان انصب لكم امامكم و القائم فيكم بعدي و وصيي و خليفتي، و الذي فرض الله عزّوجلّ علي المؤمنين في كتابه طاعته، فقرته بطاعته و طاعتي و امركم بولايته و اني راجعت ربي خشية طعن اهل النفاق و تكذيبهم، فاوعدني لتبليغها او ليعذبني. ايها الناس ان الله امركم في كتابه بالصلاة و قد بيّنتها لكم و الزكاة و الصوم و الحج فبينتها لكم و فسرتها، و امركم بالولاية، و اني اشهدكم انها لهذا خاصة، و وضع يده علي علي بن ابي طالب ثم قال لابنيه بعده، ثم الاوصياء من بعدهم ممن ولدهم لا يفارقون القرآن و لا يفارقهم القرآن حتي يردوا عليّ حوضي، ايها الناس قد بينت لكم مفزعكم[36] بعدي و امامكم، و دليلكم و هاديكم و هو اخي علي بن ابي طالب و هو فيكم بمنزلتي فيكم، فقلدوه دينكم و اطيعوه في جميع اموركم، فانّ عنده جميع ما علمني الله من علمه و حكمته، فسلوه و تعلموا منه و من اوصيائه بعده، و لا تعلموهم، و لا تتقدموهم، و لا تخلفوا عنهم فانهم مع الحق و الحق معهم لا يزايلوه[37] و لا يزايلهم، ثم جلسوا، قال سليم: ثم قال عليu: ايها الناس أتعلمون ان الله انزل في كتابه ﴿انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت و يطهركم تطهيرا﴾[38] فجمعني و فاطمة و ابني حسنا و حسينا ثم القي علينا كساء و قال: اللهم هؤلاء اهل بيتي و لحمي، يولمني ما يولمهم، و يجرحني ما يجرحهم، فاذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيراً، فقالت امّ سلمة: و انا يا رسول الله؟ فقال: انت الي خير، انّما نزلت فيّ و في اخي علي بن ابي طالب، و في ابني، و فيه تسعة من ولد ابني الحسين خاصة ليس معنا فيها احد، فقالوا كلّهم: نشهد انّ ام سلمة حدّثتنا بذلك، فسألنا رسول الله? فحدّثنا كما حدّثتنا ام سلمة، ثم قال عليu: انشدكم الله اتعلمون ان الله انزل ﴿يا ايها الذين آمنوا اتقوا الله و كونوا مع الصادقين﴾[39] فقال سلمان: يا رسول الله عامّة هذا ام خاصّة؟ قال: اما المأمورون فعامّة المؤمنين امروا بذلك و اما الصادقون فخاصة أخي علي و اوصيائي من بعده الي يوم القيامة قالوا: اللهم نعم قال: انشدكم الله تعالي اتعلمون اني قلت لرسول الله? في غزاة تبوك: لِمَ خلّفتني؟ فقال: ان المدينة لا تصلح الاّ بي او بك و انت مني بمنزلة هارون من موسي الا انه لا نبي بعدي، قالوا: اللهم نعم قال: انشدكم الله اتعلمون ان الله انزل في سورة الحج ﴿يا ايها الذين آمنوا اركعوا و اسجدوا و اعبدوا ربكم وافعلوا الخير﴾[40] (الي آخر السورة) فقال سلمان: يا رسول الله من هؤلاء الذين انت عليهم شهيد و هم شهداء علي الناس الذين اجتباهم الله و لم يجعل عليهم في الدين من حرج ملة ابراهيم قال: عني بذلك ثلاثة عشر رجلاً خاصة دون هذه الامّة قال سلمان: بيّنهم لنا يا رسول الله قال: أنا و اخي علي واحد عشر من ولدي قالوا: اللهم نعم قال: انشدكم الله اتعلمون ان رسول الل قام خطيباً لم يخطب بعد ذلك، فقال: يا ايها الناس اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله عترتي اهل بيتي فتمسكوا بهما لن تضلوا، فان اللطيف اخبرني و عهد اليّ: انهما لن يفترقا حتي يردا عَلَيّ الحوض فقام عمر بن الخطاب شبه المغضب، فقال: يا رسول الله: أكلّ اهل بيتك؟ فقال: لا ولكن اوصيائي منهم، اولهم اخي و وزيري و وارثي و خليفتي في امتي و وليُّ كل مؤمن بعدي هو اولهم، ثم ابني الحسن، ثم ابني الحسين، ثم تسعة من ولد الحسين واحد بعد واحد حتي يردوا عَلَيّ الحوض، شهداءلله في ارضه، و حجته علي خلقه و خزّان علمه و معادن حكمته، من اطاعهم فقد اطاع الله، و من عصاهم عصي الله، فقال كلّهم: نشهد انّ رسول الله? قال ذلك، ثم تمادي بعلي السؤال فما ترك شيئا الا ناشدهم الله فيه و سألهم عنه حتي اتي علي آخر مناقبه، و ما قال له رسول الله? كثيراً، كلّ ذلك يصدّقونه و يشهدون انّه حق. روايت اخير را بعض علماء شيعه نيز در كتب خود از جمله احمد بن علي بن ابي طالب طبرسي در كتاب «احتجاج» نقل فرموده اند و چون بقيهﯼ مهمّي دارد به كتاب مزبور مراجعه شود.[41] مخفي نماند از آنچه گذشت بر هر ذي شعوري روشن خواهد بود كه احتجاج عليu با معاويه به شوري و بيعت براي خلافت خود احتجاجي به طريقه و مسلك خصم بوده است.[42]
در وظايف مردم و رعيت نسبت به امام. رعيّت را نسبت به امام كه به وضع و نصب سلطان و مالك حقيقي، زمامدار امور دين و دنياي آنان است، وظايفي است كه از آن جمله است: 1ـ معرفت امام 2ـ اقرار به امامت و ولايت امام 3ـ تسليم به گفتار و كردار امام يعني به گفتار و كردار او نبايد هيچگونه ايرادي بكند 4ـ ولايت و محبّت امام و تبرّي از اعداء او 5ـ اطاعت امام 6ـ رد و رجوع به امام در منازعات و اختلافات و شكوك و شبهات 7ـ تعلّم احكام و قوانين و علوم و معارف از امام 8ـ رجوع در تفسير و تأويل قرآن به امام 9ـ فزع به امام در دواهي 10ـ رفتن به سوي امام و عرض نصرت بر امام. و چون رعايا به وظايف خود نسبت به امام عمل كنند امام هم مي تواند مسند خلافت را حيازت نموده و به رتق و فتق امور و اصلاحات و بالاخره به تمام وظايف سلطنت و امامت خود قيام نمايد وگرنه در نتيجهﯼ معصيت رعيت و عدم قيام آنان به وظايف خود، قهراً امام در تحت قهر و غلبه و بيعت طغاة زمان خود واقع مي شود ولي البته وجود او بر مردم حجّت خواهد بود چنانكه نسبت به يازده امام گذشته چنين شد و آنان تا آخرين درجه كه ميسّر مي شد به مقتضيات وقت به حفظ دين و ترويج آن و نشر حقايق و علوم و قوانين و احكام كوشيدند و اين همه آثار باقيه كه امروزه از دين در دست ماست از خود گذاشتند و خداوند متعال پس از اين كه به وجود ظاهر آن يازده امام حجت را بر مردم تمام فرمود شخص امام دوازدهم را به منظور اين كه آن حضرت تحت بيعت طغاة واقع نشود و يا به ضميمهﯼ مصالح ديگري كه خداوند متعال خود عالم است مخفي نموده تا براي روزي كه تمام ودايع الهي از اصلاب خارج شده و مقتضيات وقت نيز پيشرفت و غلبهﯼ او را بر مردم ايجاب نمايد او را آشكار و امر به قيام فرمايد. اكنون در اينجا نمونه اي از مدارك راجع به وظايف ده گانه رعيت را ذكر مي نماييم. 1ـ في الكافي مسنداً عن الحارث بن المغيرة قال: قلت لابي عبداللهu: قال رسول الله?: من مات لا يعرف امامه ميتة جاهلية؟ قال: نعم قلت: جاهلية جهلاء او جاهلية لا يعرف امامه؟ قال: جاهلية كفر و نفاق و ضلال.[43] و فيه عن احدهماu انه قال: لا يكون العبد مؤمنا حتي يعرف الله و رسوله و الائمة كلهم? و امام زمانه و يرد اليه و يسلّم له، ثم قال: كيف يعرف الاخر و هو يجهل الاول؟[44] و فيه عن ابي عبداللهu قال: قال أمير المؤمنينu: لا تختانوا و لاتكم، و لا تغشّوا هداتكم و لا تجهّلوا ائمتكم، و لا تصدّعوا عن حبلكم فتفشلوا و تذهب ريحكم، و علي هذا فليكن تأسيس اموركم، و الزموا هذه الطريقة، فانكم لو عاينتم ما عاين من قدمات منكم ممّن خالف ما قد تدعون اليه، لبدرتم و خرجتم، و لسمعتم و لكن محجوب عنكم ما قد عاينوا و قريباً ما يطرح الحجاب.[45] و في الوافي: لا تصدّعوا عن حبلكم، اي لا تفرّقوا عن عهدكم و أمانكم و بيعتكم فتفشلوا.[46] 2ـ في الكافي مسنداً عن ابي خالد الكابلي قال: سألت اباجعفرu عن قول الله عزّوجلّ ﴿فآمنوا بالله و رسوله و النور الذي انزلنا﴾ فقال: يا ابا خالد، النور و الله الائمة من آل محمّد? الي يوم القيامة ... ـ الخبرـ.[47] و في امالي الصدوقعن الصادقu: ان اوّل ما يُسأل عنه العبد اذا وقف بين يدي الله جل جلاله عن الصلوات المفروضات، و عن الزكاة المفروضة، و عن الصيام المفروض، و عن ولايتنا اهل البيت، فان أقرّ بولايتنا ثم مات عليها قُبلت منه صلاته و صومه و زكاته و حجّه، و ان لم يقرّ بولايتنا بين يدي الله جلّ جلاله لم يقبل الله جل و عز شيئا من اعماله.[48] و في قرب الاسناد عن موسي بن جعفرu في رواية: ما وكّد الله علي العباد في شيء مثل ما وكّد عليهم بالاقرار بالامامة... ـ الخبر ـ.[49] 3ـ في البحار عن البصائر مسنداً عن سالم عن ابي جعفرu: يا سالم ان الامام هاد مهديٌّ لا يدخله الله في عماء و لا يحمله علي هيئة (سيئةٍ) ليس للناس النّظر في امره و لا التحير عليه و انّما امروا بالتسليم.[50] و فيه عنه مسنداً عن زيد عن ابي عبداللهu قال: أتدري بما امروا؟ امروا بمعرفتنا، و الرد الينا، و التسليم لنا.[51] و في المستدرك عن اكمال الدين للصدوق مسنداً عن الثمالي قال: قال علي بن الحسين?: انّ دين الله لا يصاب بالعقول الناقصة، و الاراء الباطلة، و المقائيس الفاسدة، و لا يصاب الاّ بالتسليم، فمن سلم لنا سلم، و من اهتدي بنا هدي، و من دان بالقياس و الرأي هلك، و من وجد في نفسه شيئا مما نقوله او نقضي به حرجاً، كفر بالذي انزل السبع المثاني و القرآن العظيم و هو لا يعلم.[52] 4ـ في تفسير العيّاشي عن هشام بن عجلان قال: قلت لابي عبداللهu: اسالك عن شيء لا اسال عنه احداً بعدك، اسالك عن الايمان الذي لا يسع الناس جهله، فقال: شهادة الا اله الا الله، وانّ محمّداً رسول الله، و الاقرار بما جاء من عندالله، و اقام الصلاة و إيتاء الزكاة، و حج البيت، و صوم رمضان، و الولاية لنا، و البراءة من عدوّنا، و تكون مع الصادقين.[53] و في دعوات الراوندي عن ابي الجارود قال: قلت لابي جعفرu: انّي امرؤ ضرير البصر، كبير السن، و الشُقّة فيما بيني و بينكم بعيدة و انا اريد امراً ادين الله به واحتج به واتمسكبه وابلغه من خلقت، ـ الي ان قال ـ: فقالu نعم يا ابا الجارود، شهادة ان لا اله الا الله وحده لا شريك له، و انّ محمّداً عبده و رسوله، و اقام الصلاة و ايتاء الزكاة و صوم شهر رمضان و حج البيت و ولاية ولينا و عداوة عدونا و التسليم لامرنا، و انتظار قائمنا، و الاجتهاد و الورع.[54] و في كنز الفوائد للكراجكي مسنداً عن جعفر بن محمّد عن آبائه? قال رسول الله?: يا علي انت أمير المؤمنين ـ الي ان قال? ـ لو انّ عبداً عبدالله الف عام، ما قبل الله ذلك منه الا بولايتك و ولاية الائمّة من ولدك، و انّ ولايتك لا تقبل الا بالبراءة من اعدائك و اعداء الائمّة من ولدك، بذلك اخبرني جبرئيلu فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر.[55] 5ـ في الكافي عن ابي جعفرu قال: ذروة الامر و سنامه[56] و مفتاحه و باب الاشياء و رضا الرحمان تعالي، الطاعة للامام بعد معرفته، ثم قال: انّ الله تعالي يقول: «من يطع الرسول فقد اطاع الله و من تولّي فما ارسلناك عليهم حفيظاً».[57] و فيه عن الحسين بن ابي العلا قال: قلت لابي عبداللهu: الاوصياء طاعتهم مفترضة؟ قال: نعم، هم الذين قال الله تعالي ﴿اطيعوا الله و اطيعوا الرسول و اولي الامر منكم﴾ و هم الذين قال الله تعالي ﴿انّما وليّكم الله و رسوله و الذين آمنوا الذين يقيمون الصلوة و يؤتون الزكوة و هم راكعون﴾.[58] و فيه مسنداً عن بريد العجلي قال: سألت اباجعفرu عن قول الله عزّ ذكره ﴿انّ الله يأمركم أن تؤدوا الامانات الي اهلها و اذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل﴾ فقال: ايّانا عني، ان يؤدّوا، الاوّل الي الامام الذي بعده الكتب و العلم و السلاح ﴿و اذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل﴾ الذي في ايديكم، ثم قال للناس﴿يا ايها الذين آمنوا اطيعوا الله و اطيعوا الرسول و اولي الامر منكم﴾ ايّانا عني خاصّة امر جميع المؤمنين الي يوم القيامة بطاعتنا... الخبر.[59] 6ـ في العيّاشي عن محمّد بن مسلم قال: قال ابوجعفرu: فان تنازعتم في شيء فارجعوه الي الله و الي الرسول و الي اولي الامر منكم.[60] و فيه عن عبدالله بن عجلان عن ابي جعفرu في قوله ﴿ولو ردوه الي الرسولو الي اولي الامر منهم﴾ قال: هم الائمة.[61] و في الوسائل عن ابي جعفرu في حديث: انما كلف الناس ثلاثة: معرفة الائمة، و التسليم لهم فيما ورد عليهم، و الرد اليهم فيما اختلفوا فيه.[62] 7ـ في الوسائل مسنداً عن عليu قال: قال رسول الله?: ستفترق امتي علي ثلاث و سبعين فرقة، فرقة منها ناجية و الباقون هالكون، و الناجون الذين يتمسكون بولايتكم، و يقتسبون من علمكم، و لا يعملون برأيهم، فاولئك ما عليهم من سبيل... ـ الخبر ـ.[63] و فيه عن عليu: و قد جعل الله للعلم اهلاً و فرض علي العباد طاعتهم بقوله: ﴿اطيعوا الله و اطيعوا الرسول و اولي الامر منكم﴾ و بقوله: ﴿اتقوا الله و كونوا مع الصادقين﴾ و بقوله: ﴿و ما يعلم تأويله الا الله و الراسخون في العلم﴾ و بقوله: ﴿و أتوا البيوت من ابوابها﴾ و البيوت هي بيوت العلم الذي استودعه عند الانبياء، و ابوابها اوصياؤهم، فكل عمل من اعمال الخير يجري علي غير ايدي الاوصياء و عهودهم و حدودهم و شرائعهم و سنتهم و معالم دينهم مردود غير مقبول، و اهله بمحل كفر، و ان شملهم صفة الايمان... ـ الخبر ـ.[64] و فيه مسنداً عن فضيل قال: سمعت اباجعفرu يقول: كل ما لم يخرج من هذا البيت فهو باطل.[65] و فيه مسنداً عن ابي عبداللهuفي حديث ان رسول الله?قال لعليu: يا علي انا مدينة العلم و انت بابها فمن اتي من الباب وصل، يا علي انت بابي الذي اوتي منه و انا باب الله، فمن اتاني من سواك لم يصل إليّ، و من اتي الله من سواي لم يصل الي الله. قال صاحب الوسائل هذا الحديث متواتر بين العامة و الخاصة.[66] و فيه مسنداً عن الصادقu عن آبائه عن رسول الله? في حديث قال: انا مدينة الحكمة و علي بن ابي طالب بابها، ولن تؤتي المدينة الا من قبل الباب.[67] و فيه مسنداً عن الصادقu في حديث: أما انه شرٌّ عليكم ان تقولوا بشيء ما لم تسمعوه منّا.[68]
[1] غاية المرام للبحراني: 565، المقصد الثاني، باب61، و النّهج: 502 ـ 503، حكم أمير المؤمنينu190. [2] النهج: 53، خ6، يذم أتباع الشيطان و يؤكد أنّه لا يخدع. [3] البحار 28: 373، باب 4، كتاب الفتن و المحن، و غاية المرام للبحراني: 565 المقصد الثاني، باب 61. [4] تَلَكَّأَ عن الامر: ابطأ و توقّف. [5] سُريً: مصدر، سير الليل. [6] شرح النهج لابن ابي الحديد6: 167، كلام لعليّu قبل المبايعة لعثمان، و غاية المرام للبحراني: 565، المقصد الثاني، باب 61. [7] غاية المرام للبحراني: 564، المقصد الثاني، باب 61. [8] أمالي الطوسي2: 167 ـ 168، مجلس يوم الجمعة 26، من المحرم سنة 457 ه.ق. [9] غاية المرام للبحراني: 565، المقصد الثاني، باب 61. [10] شرح النهج لابن ابي الحديد11: 14، من اخبار طلحة و الزبير، و غاية المرام للبحراني: 569، المقصد الثاني، باب 63. [11] شرح النهج لابن ابي الحديد2: 47، من كتاب معاوية المشهور الي عليu، و غاية المرام للبحراني: 569، المقصد الثاني، باب 63. [12] في البحار:«و لا تدفعوا اهله». [13] شرح النهج لابن ابي الحديد6: 11 ـ 12، يوم السقيفة، و غاية المرام للبحراني: 546، المقصد الثاني، باب 53. [14] النهج: 358 ـ 38، كتاب 28، من كتاب لهu الي معاوية جواباً. [15] عيون الاخبار2: 187، باب 45، في ذكر ما يتقرّب به المأمون الي الرضاu. [16] النهج: 451، كتاب62، الي اهل مصر، مع مالك الاشتر لما ولاّه إمارتها. [17] البُدن بالضم جمع بَدَنَة: الناقة. [18] شرح النهج لابن ابي الحديد12: 20، نكت من كلام عمر و سيرته و اخلاقه، و غاية المرام للبحراني: 595، المقصد الثاني، باب 73. [19] شرح النهج لابن ابي الحديد12: 78، نكت من كلام عمر و سيرته و اخلاقه، و غاية المرام للبحراني: 595، المقصد الثاني، باب 73. [20] العَلقَم: الحَنْظَل، النهج: 68، خ26، و منها صفته قبل البيعة لهu. [21] شرح النهج لابن ابي الحديد2: 22، حديث السقيفة. [22] النهج: 48، خ3، و هي المعروفة بالشقشقية. [23] غاية المرام للبحراني: 570، المقصد الثاني، باب 63. [24] غاية المرام للبحراني: 570، المقصد الثاني، باب 63. [25] علل الشرايع1: 147، باب 122، العلّة لتي من أجلها ترك امير المؤمنينu مجاهدة أهل الخلاف، و غاية المرام للبحراني: 570، المقصد الاثني، باب64. [26] كتاب سليم بن قيس: 126 ـ 129، مكالمتهu مع الاشعث بن قيس لمّا عارضه، و فيها اختلاف كثير مع المصدر، و ايضاً يوجد هذا الحديث الي جملة «اطولُ به و اقوي» في غاية المرام للبحراني: 510، المقصد الثاني، باب24. [27] امالي الطوسي1: 234، (الجزء الثامن). [28] غاية المرام للبحراني: 568، المقصد الثاني، باب 63. [29] غاية المرام للبحراني: 484، المقصد الثاني، باب 15. [30] التوبة: 100. [31] الواقعة: 10. [32] النساء: 59. [33] المائدة: 55. [34] التوبة: 16. [35] المائدة: 3. [36] المفزع: الملجأ. [37] طايله: فارقَهُ. [38] الاحزاب: 33. [39] التوبة: 119. [40] الحجّ: 77. [41] الاحتجاج1: 146 ـ 150، احتجاج أمير المؤمنينu علي المهاجرين و الانصار، و غاية المرام للبحراني: 264 ـ 265، المقصد الاول، باب58. [42] تذكره: آنچه در اين باب از علماء عامه نقل نموديم مدرك ما كتاب غاية المرام مي باشد. [43] الكافي1: 377، كتاب الحجّة، باب من مات و ليس له امام. [44] الكافي1: 180، كتاب الحجّة، باب معرفة الامام و الرد اليه. [45] الكافي1: 405، كتاب الحجّة، باب ما يجب من حق الامام علي الرعية و حق الرعية علي الامام. [46] الوافي2: 103، باب وجوب النصيحة لهم و اللزوم لجماعتهم. [47] الكافي1: 194، كتاب الحجّة، باب ان الائمّة? نور الل عزّوجلّ. [48] امالي الصدوق: 212، المجلس44. [49] قرب الاسناد: 123، ما جاء في الشهادات. [50] البحار2: 202، كتاب العلم، باب 26، ان حديثهم? صعب مستصعب. [51] البحار2: 204، كتاب العلم، باب 26، ان حديثهم? صعب مستصعب. [52] المستدرك17: 262، كتاب القضاء، ابواب صفات القاضي. [53] تفسير العياشي2: 117، سورة البراءة، قوله تعالي: فاسألوا اهل الذكر، و البحار69، 5، كتاب الايمان و الكفر، باب28، الدين الذي لا يقبل الله اعمال العباد إلاّ به. [54] دعوات الراوندي: 135، فنون من حالات العافية و الشكر عليها، و البحار69، 13، كتاب الايمان و الكفر، باب28، الدين الذي لا يقبل الله اعمال العباد إلاّ به. [55] كنزالفوائد2: 12، من فضائل امير المؤمنينu: و البحار27، 199، كتاب الامامة، باب7، انه لا تقبل الاعمال الاّ بالولاية. [56] ذروة الامر و سنامه: اعلاه و ارفعه و اشرفه. [57] الكافي1: 185 ـ 186، كتاب الحجّة، باب فرض طاعة الائمة. [58] الكافي1: 189، كتاب الحجّة باب فرض طاعة الائمة. [59] الكافي1: 276، كتاب الحجّة، باب انّ الامامu يعرّف الامام. [60] تفسير العياشي1: 254، سورة النساء، قوله تعالي: فكيف اذا اصابتهم. [61] تفسير العياشي1: 260، سورة النساء، قوله تعالي: فلولا فضل الله عليكم. [62] الوسائل18: 45، كتاب القضاء، ابواب صفات القاضي. [63] الوسائل18: 31، كتاب القضاء، ابواب صفات القاضي. [64] الوسائل18: 143، كتاب القضاء، ابواب صفات القاضي. [65] الوسائل18: 50، كتاب القضاء، ابواب صفات القاضي. [66] الوسائل18: 51 ـ 52، كتاب القضاء، ابواب صفات القاضي. [67] الوسائل18: 52، كتاب القضاء، ابواب صفات القاضي. [68] الوسائل18: 47، كتاب القضاء، ابواب صفات القاضي.
|